الخميس، 5 يناير 2012

التعليب فى تعليم المعلمين



عبد الناصر اسماعيل .. رئيس اللجنة النقابية لمعلمى مصر بالجيزة

علينا أن نصيح بصوت عال ....أن إعداد المعلم إعداداً مستنيراً بالوضوح السياسى وبالإيمان بقدرة المعلمين ، وبرغبتهم فى التعلم وبأشواقهم الدائمة فى الانفتاح نحو المعرفة يمثل أفضل الآليات فى الدفاع عن اهتماماتهم وحقوقهم .

إن هذه المقومات تجسد حقاً " التمكين " الحقيقى من اكتساب المعلم لمصادر قوته . واكتساب هذه القوة إنما يعنى تمكين المعلمين المعلمين من أن يرفضوا الاتباع الاعمى لتلك المعطيات من المواد التعليمية التى تم إعدادها من قبل بعض " الخبراء " فى مكاتبهم لإظهار أن سلطتهم العلمية المطلقة لا تقبل المناقشة .


والواقع أن مثل ذلك الإعداد لما يسمى بالمواد التعليمية صاحبة العصمة إنما هو استمرار لتسلط الخبراء ، ولافتقادهم الثقة بأمكانيات المعلمين فى أن يعرفوا أو أن يبدعوا أى جديد فى هذا الشأن .ومن الأمورالتى تدعو للسخرية فى بعض الأحيان أن هؤلاء الخبراء الذين يملأون معلباتهم التعليمية بحشد من التفاصيل ، مدعين بأنه من لزوميات تحقيق الأهداف الرئيسية لهذه المعلبات ( لكنهم لا يسمونها معلبات )،...

والمهزلة الساخرة فى هذا الموقف تتمثل بالذات فى التناقض المذهل بين الأهداف المعلنة وسلوك المعلمين السلبى، وقد استعبدتهم تلك " المعلبات " واستأنستهم بما يقدم لهم من أدلة مرشدة فى التدريس تحد من قدرتهم على سلوك المغامرة والإبداع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق